الأحد، 29 مارس 2015

التعليق على أبحاث الدكتور أحمد فرج

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

الدكتور أحمد فرج توصل فى بحثه الذى نشر فى  عام 2014 إلى أن الكون أزلى لا بداية له وأنه لاحاجة لوجود الإنفجار العظيم وذلك بدمج مسارات بوهيم بالمسارات الجوديسية للنسبية العامة فيتم تفادى أى التقاء وبالتالى لا وجود لأى نقط تفرد وتفسير بوهيم هو ليس التفسير الدارج  فى فيزياء الكم وإنما تفسير كوبنهاجن هو الأكثر قبولا فى الأوساط الفيزيائية ونفس هذه النتيجة توصل إليها أيضا الدكتور أحمد فرج فى عام 2013 من خلال تطبيق نظرية قوس قزح الجاذبية Gravity's Rainbow على الكون وهذه النظرية نشرها Joao Magueijo و Lee Smolin فى عام 2003 ولم تلقى قبولا فى المجتمع العلمى وهى تحل مشكلة أفق الحدث فى الثقوب السوداء وما يتعلق بها من مشاكل كمفارقة المعلومات وغيرها و Smolin نفسه انتقد عمل فراج وعواد  وقال أن قوس قزح الجاذبية هى جزء من نظرية أكبر وهى relative locality وعند تطبيق نتيجة فراج على هذه النظرية ستحدث مشاكل قد لا يكون فراج وعواد قد أدركوها 

but before really believing the result, I would want to redo it within the framework of relative locality. There are going to be problems with locality the way it's written that the authors might not be aware of.
وكذلك انتقدتها Sabine Hossenfelder وقالت أن هذا النموذج الذى قدموه لا علاقة له بالواقع و أن هناك نماذج كثيرة تستبعد نقطة التفرد فليست هذه هى المشكلة وإنما الغاية هى الوصول إلى معالجة متناسقة للنسبية العامة وليس استئصال المتفردات 
Yet the concept has its critics. "It's a model that I do not believe has anything to do with reality," says Sabine Hossenfelder of the Nordic Institute for Theoretical Physics. This idea is not the only way to do away with the big bang singularity, she adds. "The problem isn't to remove the singularity, the problem is to modify general relativity in a consistent way, so that one still reproduces all its achievements and that of the Standard Model [of particle physics] in addition."

وهذا هو ردى عليه وعلى أمثال تلك النماذج التى تدعى وجود لانهائية فى العالم المادى 



أما ورقة فراج الأخيرة فهى مبنية أيضا على نفس النظرية Gravity's Rainbow وهى تعطى أملا فى انعاش نظرية الأوتار والأكوان المتعددة وذلك لأن نظرية الأوتار تعتمد على أن الكون به أبعاد اضافية غير الأربعة المعروفين وهذا له نتيجة مباشرة وهى تخفيض الطاقة اللازمة لانشاء ثقب أسود ميكروسكوبى من مستواه العالي1019GeVإلى مستوى أقل بكثير وعندما تم اختبار هذا فى  مصادم الهادرونات فى مختبر سيرن وفقا لأعلى مستوى طاقة وصلنا إليه حتى الآن لم يتم العثور على أى ثقوب سوداء



 مما يعد دليلا نافيا لنظرية الأوتار التى بالكاد تشم رائحة الإقتراب من المجال التجريبى فى بعض جوانبها  فيقول بحث فراج أنه وفقا لنظرية قوس قزح الجاذبية  فإن الثقالة الكمومية تسببت فى تشوهات بلانكية  Planckian deformation وهذا المقدار لم يتم أخذه فى الحسبان ولذلك فالمستوى الذى ينبغى أن تظهر فيه الثقوب السوداء الميكروسكوبية هو أعلى من المستوى الحالى لمصادم الهادرونات ومن المستوى الذى تمت الإختبارات خلاله 5.3TeV  ولكنه ليس بعيدا جدا فيمكن الوصول له فى المستقبل القريب ولو وجدنا الثقوب السوداء هناك فهذا سيدعم نظرية الأوتار فاختبار البعد السادس سيتطلب طاقة 9.5TeV  واختبار البعد العاشر سيتطلب الوصول إلى 11.9TeV وفقا لهذا الجدول 



حسنا فعلينا أن ننتظر لكن لو لم يجدوا الثقوب السوداء فسيتم افتراض فروضا جديدة تغذى نفس النموذج لانعاش نظرية الأوتار ولن ينتهى الأمر لكن لو وجدوا الثقوب فالمفاجأة أن هذا لا يثبت صحة نظرية الأوتار والأكوان المتعددة باتفاق الجميع وإنما سيعطى دفعة للأمام وليس شيئا أكثر من ذلك فنظرية الأوتار فى الحقيقة فلسفية وليست علمية و غير قابلة للإختبار إلا فى ثلاث جوانب هم 

Supersymmetry و Extra Dimensions و The Holographic Principle وهذا الذى يتحدث عنه البحث متعلق بالأمر الثانى الذى هو الأبعاد الإضافية لكن لو أيدت التجارب هذه الأمور الثلاثة و كانت فى صالح نظرية الأوتار فهذا لا يعد اثبات لها ولا دعم وإنما مجرد حافز لا أكثر ولا أقل وهذا متفق عليه ويقر به أصحاب النظرية قبل منتقديها 

وهذا Lee Smolin نفسه ينتقد نظرية الأوتار وقد ألف في ذلك كتابا 

وهذا Peter Woit وهو من أشهر منتقدى النظرية وله كتاب شهير فى ذلك Not Even Wrong ومدونة بنفس الإسم





أختم بهذا الإنتقاد شديد اللهجة الذى  نشرته Sabine Hossenfelder أستاذة الفيزياء النظرية بمؤسسة NORDITA لورقة الدكتور أحمد فرج  التى تتحدث عن امكانية رصد الثقوب السوداء فى ظل الدورة الجديدة لمصادم الهادرونات الكبير التى بدأت بطاقة 13 تيرا فولت  و عرجت فى نقضها على  نظرية قوس قزح الجاذبية أيضا 

Let me tell you right away that this paper would not have passed my desk. I'd have returned it as major revisions necessary.

(دعونى أخبركم أن هذه الورقة لو أرسلت لى للمراجعة ما كانت لتغادر مكتبى إلا و أعدتها لإجراء تعديلات أساسية من جانب المؤلفين  )

In rainbow gravity the metric is energy-dependent which it normally is not. This energy-dependence is a non-standard modification that is not confirmed by any evidence. It is neither a theory nor a model, it is just an idea that, despite more than a decade of work, never developed into a proper model. Rainbow gravity has not been shown to be compatible with the standard model. There is no known quantization of this approach and one cannot describe interactions in this framework at all. Moreover, it is known to lead to non-localities with are ruled out already. For what I am concerned, no papers should get published on the topic until these issues have been resolved.

(نظرية قوس قزح الجاذبية ليس عليها دليل تجريبى بل لا يصح تسميتها نظرية و لا نموذجا وإنما هى فقط فكرة على الرغم من العمل عليها لأكثر من عقد فقد فشل العاملين عليها من تطويرها إلى نموذج مناسب وهناك أيضا عدم توافق بينها وبين نظرية النموذج القياسى و لا يمكن تكميمها وتقود إلى عدم المحلية ولذلك أعتقد أنه لا ينبغى نشر أوراق بخصوصها إلا بعد معالجة هذه القضايا )

In their paper, the authors also unashamedly claim that such a modification has been predicted by Loop Quantum Gravity, and that it is a natural incorporation of effects found in string theory. Both of these statements are manifestly wrong.

(فى هذه الورقة زعم المؤلفون بلا خجل أن هذه التعديلات تم توقعها من خلال نظرية حلقة الكم الجاذبية و أنه دمج طبيعي لتأثيرات موجودة فى نظرية الأوتار . و كلا الأمرين     خطأ واضح  )

They erroneously state that the temperature diverges when the mass goes to zero and that it comes to a "catastrophic evaporation". This has been known to be wrong since 20 years. 

(خطأ آخر هو ذكرهم أن الحرارة تنحرف عندما تصبح الكتلة صفر . و هذا الذى ذكره معلوم بطلانه منذ عشرين عام )

What does any of this have to do with paralell universes? Nothing, really, except that one of the authors, Mir Faizal, told some journalist there is a connection

(ماذا تقدم هذه الورقة للأكوان المتوازية ؟ لا شيء . لكن أحد المؤلفين أخبر بعض الصحفيين أن هناك علاقة بين ما تقدمه الورقة وبين الأكوان المتوازية)

 this just reinforces my impression that this isn't physics, it's just fanciful interpretation of algebraic manipulations that have no relation to reality whatsoever.

(هذه يعزز انطباعى أن هذه ليست فيزياء وإنما مجرد تفسير خيالى لمجموعة تلاعبات حسابية ليس لها أى علاقة بالواقع على الإطلاق )

المقالة


Now it’s a zombie idea that doesn’t die because journal editors think it must be okay if others have published papers on it too.

(نظرية قوس قزح الجاذبية عبارة عن مسخ لم يمت حتى الآن لأن المحررين فى بعض المجلات يظنون انها لا بأس بها لأنه مازال هناك من يحاول النشر عنها )

This paper is a nice example though to demonstrate what is going wrong in theoretical physics. 

(هذه الورقة تعتبر مثال جيد على مأساة الفيزياء النظرية )

The authors do not only not mention the shortcomings of the framework that they use but also oversell it by trying to connect it to string theory. Even though they should know that the type of uncertainty that results from their framework is known to NOT be valid in string theory. 

(الكتاب لم يشيروا إلى أوجه القصور التى تعترى الإطار الذى يعملون به بل زادوا الطين بلة بمحاولة ربط هذا بنظرية الأوتار . وكان يفترض أن يعلموا أن اللايقين الناتج عن هذا الإطار المستخدم فى الورقة هو غير صحيح فى إطار نظرية الأوتار  )

المقالة 

أبحاث علمية جديدة للدكتور لاشين و الدكتور دياب ترد على فرضية الكون الأزلى للدكتور فرج

On the correctness of cosmology from quantum potential 




التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق